المدينة العلمية والتقنية وآفاقها المستقبلية

ا.د.داخل حسن جريو مستشار التعليم التقني / وزارة القوى العاملة دعونا في دراسة سابقة نشرتها جريدة «عمان» الغراء بعددها ذي الرقم 9615 الصادر في 29 / 9 / 2007 بعنوان: المجمعات التقنية.... مشروعات علمية وتقنية، إلى التفكير في إنشاء مدينة للعلم والتقنية في السلطنة لمواكبة حركة تقدم العلوم والتقنية وتطورها، وتطوير قدرات البلد على الإفادة منها لمصلحة رقيه وتقدمه وتحقيق نهضته الاجتماعية والاقتصادية، والوقوف على قدم المساواة مع بلدان العالم الأكثر تقدما، واقترحنا في حينه تسميتها بمدينة السلطان قابوس للعلوم والتقنية. تناقلت وسائل الإعلام قبل مدة قصيرة أن مجلس الوزراء الموقر في اجتماعاته التي عقدها خلال شهر أغسطس المنصرم قد شكل لجنة من المختصين، تتولى مسؤولية اتخاذ الخطوات اللازمة المتعلقة بمشروع مدينة العلم والتقنية، التي سوف تخصص لمؤسسات التعليم العالي العالمية المعتمدة التي تعتزم افتتاح فروع لها بالسلطنة، بهدف توسعة نطاق التعليم العالي في السلطنة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات في مجال التقنيات الحديثة، وهو أمر يؤشر دخول السلطنة ميدان العلم والتقنية بصورة قوية لاستشراف آفاق العلم الرحبة وتوظيفها لمصلحة رقي السلطنة وتقدمها، بعد أن قطعت السلطنة شوطا مهما بمسيرتها العلمية والتعليمية، حيث يتوقع أن تلعب هذه المدينة دورا مهما باستنبات العلوم الحديثة المتطورة ونقل حلقات التقنية المتقدمة وتوطينها في البيئة المحلية، وتوظيفها لحل الكثير من المعضلات التي تعترض طريق التنمية، واستثمار الموارد الطبيعية للبلاد استثمارا صحيحا، فضلا عن بناء القدرات العلمية والتقنية الوطنية بتخريج قيادات علمية عالية التأهيل ورفيعة المستوى العلمي، قادرة على التعامل المبدع مع مفردات العلوم الحديثة وحلقات التقنية المتقدمة، وتوظيفها لرفع القدرات الإنتاجية للأفراد والمؤسسات على الحد السواء، ودفع عجلة التنمية إلى مديات أوسع.




Link:
المدينة العلمية والتقنية وآفاقها المستقبلية

إرسال تعليق

أحدث أقدم
f="https://unpkg.com/video.js/dist/video-js.css" rel="stylesheet">